تجه أنظار عشاق كرة القدم مساء اليوم، صوب مدينة "باتا" فى غينيا
الاستوائية، لمتابعة انطلاق النسخة الـ28 من بطولة كأس الأمم الأفريقية
التى تستضيفها الدولة الواقعة فى غرب القارة السمراء بالاشتراك مع الجابون،
والتى تستمر حتى 12 فبراير المقبل.
تنطلق البطولة وسط غياب معظم
عمالقة القارة، بعد فشلهم فى اجتياز التصفيات، أبرزهم المنتخب المصرى صاحب
الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز باللقب برصيد سبع مرات، كذلك المنتخبين
الكاميرونى والنيجيرى، كما تفتقد النسخة الحالية العديد من الأسماء اللامعة
فى القارة السمراء، مثل أحمد حسن ومحمد زيدان من المنتخب الوطنى، وصامويل
إيتو من الكاميرون، ونذير بلحاج من الجزائر، فى الوقت الذى يشارك فيه ثلاثة
منتخبات بالبطولة للمرة الأولى فى تاريخها، وهى غينيا الاستوائية والنيجر
وبوتسوانا.
يشارك فى البطولة 16 منتخبا يتنافسون على مدار ثلاثة
أسابيع، لحصد اللقب، ويعد منتخبى غانا وكوت ديفوار هما الأقرب لخلافة
المنتخب المصرى على منصة التتويج، فى ظل غيابه عن المشاركة، يليهما
المنتخبان المغربى والتونسى، ولكن تبقى المفاجآت واردة، على غرار ما حدث فى
التصفيات.
يستضيف ملعب "باتا" الذى يتسع لنحو 40 ألف متفرج، حفل
افتتاح البطولة، الذى من المقرر أن يحضره نجاوما أوبيانج رئيس غينيا
الاستوائية، والسويسرى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"،
والكاميرونى عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى "الكاف"، بالإضافة إلى
أعضاء اللجنة التنفيذية، ومن المنتظر أن يكون حفل الافتتاح "مبسطا" يتناول
تاريخ وحياة الدولة المستضيفة.
تقام مباراتان فى منافسات اليوم
الأول للبطولة، حيث يلتقى فى الثامنة والنصف مساء بتوقيت القاهرة، منتخب
غينيا الاستوائية مع ليبيا، فيما يواجه المنتخب السنغالى نظيره الزامبى، فى
الحادية عشرة مساء، فى إطار مباريات المجموعة الأولى.
يسعى منتخب
غينيا الاستوائية بقيادة المدير الفنى البرازيلى جيلسون باولو لاستغلال
عاملى الأرض والجمهور، لتحقيق الفوز على المنتخب الليبى فى أول مبارياته فى
تاريخ المسابقة الأفريقية، وبالرغم من سوء فترة الإعداد للمنتخب الملقب
بـ"الرعد"، بعد رحيل الفرنسى هنرى ميشيل عن تدريب المنتخب، قبل انطلاق
البطولة، إلا أنه يأمل فى حصد النقاط الثلاث، فى أولى خطواته نحو الصعود
إلى دور الثمانية.
أما المنتخب الليبى، بقيادة البرازيلى ماركوس
باكيتا، يطمح فى محو الصورة السيئة التى ظهر عليها فى آخر مباراة افتتاح
خاضها بالبطولة، بعدما خسر أمام نظيره المصرى بثلاثية نظيفة فى عام 2006،
والخروج من المباراة بنتيجة إيجابية، تحت راية الاستقلال، بعد الإطاحة
بنظام القذافى، ويعتمد باكيتا على أصحاب الخبرة فى مباراة اليوم، أمثال
سمير عبود فى حراسة المرمى، والمهاجمين أحمد سعد وأحمد الزوى، لتحقيق الهدف
المنشود.
فى مباراة أخرى، يلتقى منتخبا السنغال وزامبيا فى مواجهة
صعبة، يطمحان خلالها لحصد النقاط الثلاث، وتأمل أسود التيرانجا بقيادة
المدرب الوطنى إمارا تراورى، والمهاجمين ديمبا با هداف نيوكاسل الإنجليزى،
ومامادو نيانج لاعب السد القطرى فى الزئير، لتحقيق الفوز فى أول مباراة
تخوضها السنغال بالبطولة منذ أربعة أعوام، أما المنتخب الزامبى بقيادة
المدرب الفرنسى هيرفى رينارد، ويأمل للثأر من الهزيمة التى تلقاها أمام
السنغال فى أخر مواجهة جمعت بين المنتخبين، فى التصفيات المؤهلة لمونديال
2006.
